Tuesday, July 29, 2008

مدد ياحكومة مدد


مدد ياحكومة مدد
مدّد ياحكومة مدّد ولادنا ماتوا النهاردة من ظلم كتير في البلد
كانت هذه هي الهتافات التي أطلقها أهالي ضحايا العبارة المنكوبة السلام 98
والذين أكدوا أن الناجين من العبارة قد تم أختطافهم لكي لا يدلون بشهادتهم أمام القضاء
فالمخطيء ليس مستثمراً صغيراً بل هو شخص مسنود... والمسنود في بلدنا لا يُدان مهما أرتكب من مصائب... يارب أسندنا ووقعهم

وحادث العبارة السلام 98 لمن لا يعلم هو أكبر مأساة إنسانية في مصر فقد راح ضحيتها 1033 شخصاً غرقاً في فبراير 2006م وكانت النيابة قد وجهت أصابع الإتهام نحو 10 أشخاص في القضية منهم 4 أشخاص أنتهت الدعوي القضائية ضدهم بسبب الوفاة .
والحكم في قضية العبارة ليس حكماً قضائياً بل هو حكم سياسي نظراً لنفوذ مالك العبارة ونجله وقربهما من دوائر عُليا في السلطة
ولاد المحظوظة متمرمغين في القرع بالكوسة
حتي يوم الحادث كان الشعب ملخوم في ماتشات الكورة والناس في الشارع مبسوطة
ولكن وبعد قرار القضاء الذي أدان كبش فداء ليترك الجاني الأساسي يرتع ويخرج منها كما الشعر في العجينة،الآن فقط ذهبت دماء الضحايا هدراً ووُضع خنجراً مسموماً في قلوب أسرالضحايا
بس حتي القيطان اللي أتاخد كبش فدا وهايروح في كلابوش مظلوم الغلط كله يلبسه المواطن اللي ركب السفينة من غير مايعمل ليها كشف علي السلامة ماهو في البلد العجيبة دي كل واحد لازم يشيل في جيبه أجهزة كشف وتدقيق
أسكت منك ليه ياشعب ماعندوش نظر
ورحم الله بلد يخرج منها أصحاب العبارة وأصحاب شركة هايدلينا براءة وسلملي علي المترو من غير ماتاخده بالحضن
لينا رب أسمه كريم

Friday, July 11, 2008

بركاتك باعادل


في أحد السينمات الصيفية ذهبت لأشاهد فيلم حسن ومرقص
وأنا في الواقع لست من هواة الأفلام العربية ودائماً ماأفضل عليها الأفلام الأجنبية بجميع أنواعها
ولكن هذا الفيلم شدني كما لم يشدني فيلم من قبل أومن بعد
الفيلم كوميدي خفيف من تأليف الكاتب المبدع العظيم الرائع يوسف معاطي وبطولة الأمبراطور الذي يستحق هذا اللقب عن جدارة لجرأته في عرض هذا الفيلم الذي يناقش قضية شائكة غاية في الأهمية
وهي التعصب الديني في مصر هذا التعصب الأعمي المستحدث علي مجتمعنا المسالم
وقد لفت نظري كم الصراحة والوضوح الذي نوقشت به تلك القضية ... تكلم الفيلم عما يحدث بالفعل بين قطبي الأمة من مسلمين ومسيحيين ... تكلم عن رأي المسيحيين في الإضطهاد المزعوم وان المسيحيين مظلومون ومهضوم حقهم في السلطة وفي بناء كنائسهم او تجديدها الا بخطاب رسمي من الحكومة وملاحقة المسلمون لهم ببناء مسجد مجاور وأكبر لكنائسهم
أما عن المسلمون الذين يرفضون هذا الزعم وحجتهم هي عدم وجود شحات مسيحي علي أرض الوطن كما أن أغني أغنياء البلد من المسيحيين ... وأن المسيحين متكاتفين هذا الحوار الذي دار بالفعل بين كل من القطبين بلا مواربة

حوار واقعي وغير مفتعل

وتكلم عن تفضيل المسيحين للتعامل مع المسيحين وليس المسلمين في البيع والشراء وعن الأسعار المميزة التي يحظي بها المسيحين عند بيع الذهب كمثل ... لان معظم تجار الذهب مسيحيين

كما تحدث الفيلم عن قصة الحب المحرمة التي قد تنشأ بين مسلمة ومسيحي ... عمركم شفتم فيلم تكلم بصراحة عن هذه القضية بصراحة وكسر تابوه المحرمات المصري ...

وفي ختام الفيلم قام المؤلف العبقري بوضع الأسرتين المسلمة والمسيحية في نفس البيت كناية عن مصر ... هذا البيت الذي تعرض للحرق بفعل الفتنة التي حدثت في الشارع وتأذي بسببها البيت الذي يجمع الأسرتين ولم يجد رب الأسرتين المتناحرتين غير جاره المختلف عنه في الدين لكي ينجد أسرته ويسترها

وقد ختم الفيلم بمشهد معبر للأسرتين يخرجون في الشارع متكاتفين ومتماسكين وفي خلال تلاحمهم تعرض كلا رب الأسرة للجرح

كناية عن أن الفتن الطائفية ستجرح المسيحي والمسلم علي حد سواء بنفس الكيفية وان الفتنة ماهي الا افتتان فهي ليست فتنة متأصلة في مصر بل هي مستحدثة علي هذا المجتمع الذي استوعب الكثير والكثير من الأختلاف

فالمجتمع المصري من يومه ذو طابع مختلف عن اي دولة عربية أخري

فمصر قبل ان تكون مسلمة فهي قبطية وقد أستقبل أقباط مصر عمرو ابن العاص الفاتح المسلم العظيم بكل الحب والترحاب

فماالذي سبب هذا التناحر العقيم بين دفتي المركب

وفي الختام لعن الله موقظ الفتنة النائمة

وشكرا ألف شكر للمبدع عادل إمام الذي شد رأس النعامة من تحت التراب رغماً عنها بجرأة لا يقدر عليها غيره ولا نتقبلها نحن الا منه

وأحب أرفع لعادل إمام القبعة بكل حب عن أفلامه الأخيرة التي تناقش مشاكلنا الجديدة

Friday, July 04, 2008

هل هي حقيقة مرة أم إشاعة أمر ؟


من أسبوع كدة ... بنت البواب كتر خيرها حبت تنبهني قامت رعبتني

برضه كتر خيرها

وهي كانت جابت حاجة من جيبها ... كله علي عينك ياتاجر

فقد بلغتني أنه كان فيه واحد راكب موتوسيكل خطف شنطة واحدة ست ماشية في الشارع في أمان الله لا بيها ولا عليها ... وقد حاول بوابون المنطقة ملاحقته لكنهم فشلوا في الإمساك به ولاذ بالفرار بعد أن جردها من الشنطة ومحتوياتها الثمينة

وحدوتة الموتوسيكل دي مش جديدة عليا فقد حدثت لأبن صديقة من صديقاتي وأبنها عمره حوالي أثني عشرة عاماً فقط وحدث ذلك وهو في طريقه لبيته بعد أنتهائه من تدريبات السباحة بالمدرسة

الولد بخير ولله الحمد لكن حبه للأستقلال تقهقر به لعشر سنين للخلف

هو آه كان مستفز بموبايله الحديث ذو الكاميرا

لكنه لا يستحق لهذه الصدمة التي تعرض لها

للأسف هذه هي الحقائق التي أقسم علي إنها قد حدثت في غياب الأمن الغافل عن دوره في حفظ الأمان في شوارعنا .... مع تورم حالة الغلاء التي نعيشها ولا تلاحقها مرتباتنا الهزيلة

الموضوع التاني الذي لا أملك عليه دليل وأتمني ألا يخرج عن كونه إشاعة سخيفة

أطلقها بعض مروجي الإشاعات السخفاء وذلك من فرط رعبها

فقد كنا في السينما عندما أبتعد أبني الصغير عن يدي مسافة ربع متر

فتوقفت سيدة شديدة الزوق ونبهتني إلي خطورة أبتعاد أبني عني لهذه المسافة الصغيرة وذلك لوجود عصابة تختطف الأطفال من أحضان ذويهم لتتاجر في أعضائهم وتبيعها للأثرياء وأنهم بالفعل وجدوا جثتان لفتاتان أنتزعت أعضائهم الداخلية وحل محلها القطن


ياللهول ألهذه الدرجة قد تتقلص أخلاقنا لتصل بنا للحضيض

سواء أكانت هذه الرواية إشاعة مغرضة أو حقيقة مفزعة