Friday, July 11, 2008

بركاتك باعادل


في أحد السينمات الصيفية ذهبت لأشاهد فيلم حسن ومرقص
وأنا في الواقع لست من هواة الأفلام العربية ودائماً ماأفضل عليها الأفلام الأجنبية بجميع أنواعها
ولكن هذا الفيلم شدني كما لم يشدني فيلم من قبل أومن بعد
الفيلم كوميدي خفيف من تأليف الكاتب المبدع العظيم الرائع يوسف معاطي وبطولة الأمبراطور الذي يستحق هذا اللقب عن جدارة لجرأته في عرض هذا الفيلم الذي يناقش قضية شائكة غاية في الأهمية
وهي التعصب الديني في مصر هذا التعصب الأعمي المستحدث علي مجتمعنا المسالم
وقد لفت نظري كم الصراحة والوضوح الذي نوقشت به تلك القضية ... تكلم الفيلم عما يحدث بالفعل بين قطبي الأمة من مسلمين ومسيحيين ... تكلم عن رأي المسيحيين في الإضطهاد المزعوم وان المسيحيين مظلومون ومهضوم حقهم في السلطة وفي بناء كنائسهم او تجديدها الا بخطاب رسمي من الحكومة وملاحقة المسلمون لهم ببناء مسجد مجاور وأكبر لكنائسهم
أما عن المسلمون الذين يرفضون هذا الزعم وحجتهم هي عدم وجود شحات مسيحي علي أرض الوطن كما أن أغني أغنياء البلد من المسيحيين ... وأن المسيحين متكاتفين هذا الحوار الذي دار بالفعل بين كل من القطبين بلا مواربة

حوار واقعي وغير مفتعل

وتكلم عن تفضيل المسيحين للتعامل مع المسيحين وليس المسلمين في البيع والشراء وعن الأسعار المميزة التي يحظي بها المسيحين عند بيع الذهب كمثل ... لان معظم تجار الذهب مسيحيين

كما تحدث الفيلم عن قصة الحب المحرمة التي قد تنشأ بين مسلمة ومسيحي ... عمركم شفتم فيلم تكلم بصراحة عن هذه القضية بصراحة وكسر تابوه المحرمات المصري ...

وفي ختام الفيلم قام المؤلف العبقري بوضع الأسرتين المسلمة والمسيحية في نفس البيت كناية عن مصر ... هذا البيت الذي تعرض للحرق بفعل الفتنة التي حدثت في الشارع وتأذي بسببها البيت الذي يجمع الأسرتين ولم يجد رب الأسرتين المتناحرتين غير جاره المختلف عنه في الدين لكي ينجد أسرته ويسترها

وقد ختم الفيلم بمشهد معبر للأسرتين يخرجون في الشارع متكاتفين ومتماسكين وفي خلال تلاحمهم تعرض كلا رب الأسرة للجرح

كناية عن أن الفتن الطائفية ستجرح المسيحي والمسلم علي حد سواء بنفس الكيفية وان الفتنة ماهي الا افتتان فهي ليست فتنة متأصلة في مصر بل هي مستحدثة علي هذا المجتمع الذي استوعب الكثير والكثير من الأختلاف

فالمجتمع المصري من يومه ذو طابع مختلف عن اي دولة عربية أخري

فمصر قبل ان تكون مسلمة فهي قبطية وقد أستقبل أقباط مصر عمرو ابن العاص الفاتح المسلم العظيم بكل الحب والترحاب

فماالذي سبب هذا التناحر العقيم بين دفتي المركب

وفي الختام لعن الله موقظ الفتنة النائمة

وشكرا ألف شكر للمبدع عادل إمام الذي شد رأس النعامة من تحت التراب رغماً عنها بجرأة لا يقدر عليها غيره ولا نتقبلها نحن الا منه

وأحب أرفع لعادل إمام القبعة بكل حب عن أفلامه الأخيرة التي تناقش مشاكلنا الجديدة

10 comments:

Anonymous said...

Its ok if the appearance of your blog is not good. The important thing is the topic or the content of your blog.

Mafrousa said...

شوقتيني اني اروح الفيلم ده
بقالي فترة عاوزه ادخله و حاسه انه حيطلع فيلم كويس
و انتي بكلامك شوقتيني اني اروحه
بس على الله الناس تفهم الفيلم

FaceMoon said...

حدخلة بكرة واقولك رأيى بس كل الناس شكرت فيه وانا واثقة فى ذوقك حروح واجى احكيلك
تحياتى

رئـــــيسـة حزب الأحلام said...

باين عليه كان فيلم تحفه
تحياتى لكى وللاولاد

kafrawy said...

و الله لسة مشفتش الفيلم

Ehab said...

ايه ده
انتي عندك مدونه تانيه وانا معرفش
نايم على وداني انا ولا ايه
اللي بيحصل من ورايا ده




عموما هابقى اشوف الفيلم وبعدين احكم
سلااااااااااااااااااام

wanna b a physician said...

بصى ياستى هو حقيقى ان كل الكلام ده موجود بس بجد الناس مش محتاجه فيلم يقولها لانها عايشاها
وزى ما فى كدا
فى ناس بتقول ان دولا ناس كويسه وكدا
اما عن استقبال اقباط مصر زى ما قولتى
فكلمة اقباط معناه اللغوى مصرى باللغة القديمة وليس مسيحى
والا لماذا كانت تطلق فقط على المصريين
تحياتى يافندم

Anonymous said...

الفيلم ده بجد عبقرى
وان كنت فكرت انى اكتب عنه اول ما شفته فأكيد مش هاكتب عنه زي ما كتبتي
بس ليا وقفات عند مشاهد معينه
يعنى مشهد الثورة اللى عملها ابناء المنيا علشان الشيبخ حسن وتبركهم بيه
حاسه انها صورة كاريكاتورية مبالغ فيها
خصوصا ان بولس كان بيسعى للاختباء.. يبقى ازاى يختبئ فى شخصية حد مشهور للدرجادى
انا مش مقتنعه
كمان احنا ما شفناش غير المتطرفين المسلمين اللى بالجلاليب البيضا والذقون
واتقال كلام عن متطرفين مسيحيين
طب ليه ماوروناش شكلهم وكلامهم وطريقتهم؟؟

Diyaa' said...

حببتيني في الفيلم رغم إني كنت متخوف لأن عادي ملكي أكتر من الملك وممكن يكون بيعبر عن وجهة النظر الرسمية بس أسلوب عرضك ليه شدني
شكراً:)

Unknown said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا ازيك ياأم احمد كتير بقى لى ما جيت هنا ...عذرآ للتأخير
اما الفيلم وبالصراحة انا ما بحبش عادل امام ,كنت بحبه زمان وهو لسه واخد الطابع الكوميدى الواضح ومش عامل فيها لا زعيم ولا مصلح اجتماعى
نيجى للفيلم فالحق لم اذهب ايه ولم اراه ولكن ممكن تقولى انه اتحكى لىّ يمكن 4 مرات وبأعين مختلفة لكن دى اول مرة يتحكى لى كده: الاهتمام منصب على الفيلم والمغزى والمعنى لكل جزء
وعلشان كده انا حأشوفه من عينيا
وتسلملى ياأم احمد يارب